جمــاهير شعبنا فــي بيت لــحم تشيع جثمــان المعتقل الشهيد إسمــاعيل طقاطقــة
بيت لحم 8-1-2025 م
شيّعت جماهير غفيرة في بلدة بيت فجار بمحافظة بيت لحم، مساء اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد إسماعيل طقاطقة (40 عاماً)، الذي ارتقى صباح اليوم في الأردن، متأثراً بجريمة طبية ممنهجة تعرّض لها أثناء اعتقاله في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وانطلق موكب التشييع من منزل عائلة الشهيد بعد أن وصل من الأردن، حيث أُلقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه من قبل أفراد أسرته وأحبّته، وسط أجواء من الحزن والغضب.
وشارك الالاف من المواطنون في تشييع جثمان الشهيد وممثلي القوى الوطنية ونادي الأسير الفلسطيني وجمعية الاسرى والمحررين وممثلي الفعاليات في المحافظة
وحمل المشيعون الجثمان وتوجهوا إلى الجامع الكبير في البلدة، حيث أُقيمت صلاة الجنازة عليه، وعقب انتهاء الصلاة، نُقل الشهيد إلى مقبرة البلدة لمواراته الثرى، وسط هتافات غاضبة نددت بسياسات الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة الإهمال الطبي المتعمد بحق المعتقلين.
وأفرج الاحتلال عن إسماعيل طقاطقة من معتقلاته الاحتلال في 29 آب/أغسطس الماضي، وكان يعاني من مرض سرطان الدم، الذي اكتُشف فور الإفراج عنه بعد قضائه خمسة أشهر في الاعتقال الإداري.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير في بيان مشترك أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن استشهاده، معتبرين أن ما جرى بحقه يُعدّ جريمة طبية ممنهجة، تُضاف إلى سجل الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين.
وفي كلمة رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري مؤبنا الشهيد قائلا في زمن الإبادة نودع الشهداء الاسرى واخونا الشهيد إسماعيل والالف من الشهداء الاسرى مع وقف التنفيذ الذين يتعرضون لحرب الإبادة والجرائم الطبية التي تنفذ بحقهم وهي إبادة صامته لاتظهر الا على أجسادهم بعد تحررهم من السجون وقد انهكها المرض والإهمال الطبي وما تعرض له شهيدنا إسماعيل من اهمال طبي أدى الى ارتقاءه شهيدا وخلال عام ونصف ارتقى داخل السجون أربعة وخمسون شهيدا ارتقوا داخل السجون اما بالقتل المتعمد او الإهمال الطبي ورسالتنا ونحن نودع الشهداء ان وحدتنا هي سر قوتنا وشعبنا الفلسطيني يواجه تحديات صعبة ومطلوب منا ان نحافظ على وصايا الشهداء ان نكون موحدين حتى النصر بأذن الله
بدوره، أعرب أحد أقارب الشهيد وائل طقاطقة عن حزنه الشديد لفقدان إسماعيل، مؤكدا أن الاحتلال هو المسؤول عن هذه الجريمة.
وقال: "إسماعيل كان إنساناً صابراً ومثابراً، لكن الإهمال الطبي المتعمد داخل المعتقلات قتله ببطء. الاحتلال أفرج عنه وهو في حالة صحية حرجة، بعد أن تأخر العلاج والتشخيص لمرضه الخطير."
وأضاف أن عائلة الشهيد عاشت معاناة كبيرة منذ الإفراج عنه، حيث كان من الواضح أن حالته الصحية تدهورت بشكل لا يمكن إنقاذه.
ودعا المشيعون إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة بحق المعتقلين الفلسطينيين، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه المعتقلين المرضى، الذين يواجهون خطر الموت البطيء نتيجة سياسات الإهمال الطبي الممنهج في المعتقلات.