من الفعالية المركزية لإحياء يوم الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل
محافظة الخليل تحيي يوم الأسير الفلسطيني بوقفة وطنية حاشدة وسط المدينة
الخليل – الأربعاء، 17 نيسان 2025
أحيت محافظة الخليل اليوم يوم الأسير الفلسطيني بوقفة وطنية حاشدة نُظّمت في قلب المدينة، بدعوة من نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، وبمشاركة القوى الوطنية والإسلامية، ولجان أهالي الأسرى، وأهالي الأسرى والمحررين، وسط حضور شعبي ورسمي واسع.
وشارك في الوقفة محافظ الخليل خالد دودين، والقيادي الوطني عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، وممثل القوى الوطنية ماهر السلايمة، ومدير هيئة شؤون الأسرى إبراهيم نجاجرة ومنقذ أبو عطوان مدير عام هيئة شؤون الاسرى في شمال الخليل وحسام أبو علان مدير مكتب نادي الأسير في الخليل إلى جانب ممثلي المؤسسات الرسمية، وممثلي أقاليم حركة فتح، وهيئة التوجيه السياسي، وفعاليات وطنية وشعبية.
ورفع المشاركون صور الأسرى والأسيرات، خاصة الأسرى المرضى، والأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم، إلى جانب لافتات تؤكد تحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، وتدعو إلى ملاحقة إدارة مصلحة السجون ومحاكمتهم دوليًا على جرائمهم بحق الأسرى الفلسطينيين.
وفي كلمة امجد النجار مدير عام نادي الأسير والمتحدث الرسمي خلال الفعالية مترحما على أرواح الشهداء مع قراءة الفاتحة على ارواحهم ومعلنا ان ارتقاء الأسير مصعب العديلي فجر اليوم في مستشفى سوروكا نتيجة الإهمال الطبي وعمليات التنكيل ليرتفع عدد شهداء الحركة الاسيرة الى 64 شهيدا من بينهم (40) شهيدا من غزة ..
واكد النجار في كلمته ان يوم الأسير الفلسطيني سيبقى خالدًا، لأنه يعبّر عن معاناة طويلة وعميقة لأبطال الحرية في سجون الاحتلال".
وأضاف: "إن صرخات الأسرى واستغاثات الأسيرات الماجدات تتحول يومًا بعد يوم إلى موجات غضب تهز جدران الزنازين، وتجعل من كل بيت فلسطيني جزءًا من معركة الصمود".
وأكد النجار أن معاناة الأسرى، وخاصة بعد تصاعد السياسات الإسرائيلية القمعية بعد السابع من أكتوبر، لم ولن تمر دون حساب، داعيًا إلى تكثيف التضامن الشعبي والدولي، وملاحقة الاحتلال على انتهاكاته، وعلى التشريعات العنصرية التي تستهدف الأسرى وحقوقهم.
طالب النجار، إلى ضرورة الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي عبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وللأسرى في سجون الاحتلال. وأكد النجار أن الأسرى يتعرضون لـ "إبادة صامتة" ضمن تعليمات واضحة من الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، مشددًا على أهمية التحرك الدولي العاجل لوقف الانتهاكات المستمرة.
في كلمة القائد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وجه خلالها تحية إجلال وإكبار للأسرى في سجون الاحتلال، وقال:
"إن الأسرى هم عنوان كرامتنا، وهم من حملوا عبء النضال في أحلك الظروف، ودفعوا من أعمارهم ضريبة الانتماء للوطن والحرية".
وأكد زكي أن القضية الفلسطينية تمر اليوم بمرحلة فارقة، وأن معركة الأسرى هي امتداد للمعركة الشاملة ضد الاحتلال، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم السجون كوسيلة لكسر إرادة شعبنا، لكنه يفشل في كل مرة بفضل صمود الأسرى وتضحياتهم.
ودعا زكي إلى توحيد الصف الوطني خلف قضية الأسرى، وتصعيد الحراك السياسي والإعلامي للدفاع عنهم، ومواجهة السياسات الإسرائيلية الرامية لتجريدهم من مكانتهم القانونية والسياسية.
وفي كلمة ماهر السلايمة مؤكدا إن الأسرى هم الخط الأول في مقاومة الاحتلال، وعلينا جميعًا واجب وطني وأخلاقي تجاههم.
وأضاف:
"هذه الوقفة ليست مجرد تضامن رمزي، بل هي رسالة تحدٍّ للاحتلال بأن أسرانا ليسوا وحدهم، وأن الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده يقف معهم ويستمد من صمودهم القوة والإرادة".
وطالب السلايمة بتفعيل كافة أشكال النضال السياسي والشعبي والإعلامي للدفاع عن الأسرى، وتسليط الضوء على معاناتهم اليومية داخل سجون الاحتلال، وخاصة الانتهاكات بحق الأسرى المرضى والأطفال والنساء.
وفي كلمة إبراهيم نجاجرة قائلا إن هذه المناسبة تُجسّد الالتزام الشعبي والوطني الدائم تجاه الأسرى، وتؤكد أن قضيتهم ستبقى في مقدمة أولويات العمل الوطني الفلسطيني.
وأشار إلى أن الاحتلال يحاول من خلال القوانين التعسفية والتشريعات العنصرية الجديدة، أن يشرعن جرائمه بحق الأسرى، ويُضفي غطاء قانونيًا زائفًا على ممارسات التعذيب والإهمال الطبي والتنكيل اليومي.
وشدّد نجاجرة على أن الهيئة ونادي الأسير ومؤسسات الاسرى ستواصل العمل من أجل فضح هذه الجرائم، والضغط على المؤسسات الدولية لتحمل مسؤولياتها، قائلاً:
"معركتنا القانونية والسياسية مستمرة، ولن نتوقف حتى يتحرر آخر أسير وأسيرة من سجون الاحتلال".
وأوضح دودين أن أوضاع الأسرى وصلت إلى مرحلة خطيرة، واصفاً ما يتعرضون له بـ"حرب إبادة صامتة"، حيث استُشهد أكثر من 64 أسيرًا نتيجة سياسات التنكيل والقمع والعزل الممنهج، ولا تزال حكومة الاحتلال تحتجز جثامينهم.
وثمن دودين، صمود الأسرى في سجون الاحتلال، مشيرا إلى حملة القتل والحرمان من الحقوق، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لإنقاذهم وحمايتهم من سياسة حكومة الاحتلال التي شرعت قوانين القتل والحرمان من أبسط الحقوق.