وفد من نادي الأسير الفلسطيني وحركة فتح يزور عائلة الأسير المريض محمد زايد خضيرات في الظاهرية
الخليل – في إطار التضامن مع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، قام وفد من نادي الأسير الفلسطيني وحركة فتح – منطقة الظاهرية التنظيمية، بزيارة تضامنية إلى منزل عائلة الأسير الفتى محمد زايد خضيرات (21 عامًا) في بلدة الظاهرية جنوب الخليل، والذي يعاني من مرض السرطان ويقبع في سجون الاحتلال بظروف صحية صعبة.
وضم الوفد كلاً من أمجد النجار مدير عام نادي الأسير، وحسام أبو علان مدير مكتب نادي الأسير في الخليل، وجهاد الشحاتيت مسؤول ملف الأسرى المحررين، وغسان الهوارين أمين سر حركة فتح في الظاهرية، وسليمان أبو علان، حيث عبّر الوفد عن تضامنه الكامل مع الأسير خضيرات وعائلته، ووقوفه إلى جانب الأسرى المرضى في مواجهة الإهمال الطبي المتعمد الذي يتعرضون له داخل سجون الاحتلال.
وخلال الزيارة، حمّل أمجد النجار سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير خضيرات، مؤكداً أن استمرار احتجازه رغم تدهور وضعه الصحي يُعد جريمة إنسانية وطبية.
وفي هذا السياق، قال نادي الأسير الفلسطيني إن المخاطر على مصير المعتقل الإداري محمد خضيرات تتصاعد، خاصة بعد إصابته مؤخرًا بمرض "السكابيس – الجرب" داخل سجن "عوفر"، مما زاد من معاناته في ظل إصابته بالسرطان سابقًا وخضوعه لعملية زراعة نخاع قبل اعتقاله بفترة وجيزة.
ووفقًا لإفادة نقلتها محامية نادي الأسير بعد زيارتها له، أكد خضيرات أن وضعه الصحي يتفاقم، مشيرًا إلى أن "الجرب تحول إلى أداة تعذيب جماعي، حيث نعاني من حكة شديدة تنزف بسببها أجسادنا، ولا نحصل على أي علاج فعال". وأضاف: "علاجي للسرطان متوقف منذ أشهر، ولم أُعرض على طبيب رغم المطالبات المستمرة، وسط ظروف معيشية مأساوية تشمل التجويع وسوء التغذية، والبرد الشديد، وانعدام الملابس، والاكتظاظ الكبير في الزنازين".
وحذّر نادي الأسير من أن استمرار هذا الإهمال المتعمد يشكل تهديدًا مباشرًا على حياة خضيرات، داعيًا إلى تدخل فوري من المؤسسات الدولية والحقوقية لإنقاذ حياته، ووضع حد لسياسات التعذيب والإهمال الطبي الممنهج الذي يتعرض له الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال.