محافظة الخليل تنظم وقفة وطنية جماهيرية نصرة لغزة والأسرى ورفضًا لتهجير المخيمات الخليل

محافظة الخليل تنظم وقفة وطنية جماهيرية نصرة لغزة والأسرى ورفضًا لتهجير المخيمات الخليل
نظّمت مؤسسات الأسرى (نادي الأسير الفلسطيني، هيئة شؤون الأسرى والمحررين، لجان أهالي الأسرى)، بالتعاون مع القوى الوطنية وفعاليات محافظة الخليل، وقفة جماهيرية حاشدة وسط دوار ابن رشد في مدينة الخليل، دعمًا لصمود أهلنا في غزة ونصرة للأسرى في سجون الاحتلال، ورفضًا لسياسات الاستيطان، وهدم المخيمات، ومحاولات التهجير القسري. وشارك في الفعالية الحاشدة كافة تشكيلات وفعاليات محافظة الخليل، إلى جانب النقابات والاتحادات الطبية والصحية، ومؤسسات المجتمع المدني،
وشارك نائب  محافظ الخليل العميد تيسير الفاخوري ،وهاني جعارة امين سر إقليم شمال الخليل وكافة أعضاء إقليم وفعاليات شمال الخليل  وأعضاء أقاليم فتح وماهر النمورة المتحدث الرسمي باسم حركة فتح ، وممثلو الفصائل الوطنية والإسلامية. 
ورفع المشاركون صور الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، وشهداء الحركة الأسيرة الذين ارتقوا بعد السابع من أكتوبر ولا يزال الاحتلال يحتجز جثامينهم، إلى جانب يافطات نددت بجريمة الإبادة المستمرة بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، ورفعت شعارات ترفض سياسة التجويع والقتل بحق الأطفال والنساء، وتدعو الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك العاجل لوقف العدوان وملاحقة قادة الاحتلال على جرائمهم، وقد رُفع فقط العلم الفلسطيني خلال الفعالية، تأكيدًا على وحدة الموقف الوطني.
وفي كلمة العميد تيسير الفاخوري نائب محافظ محافظة الخليل نلتقي اليوم في هذه الفعالية الوطنية لنُجدد العهد والوفاء لأهلنا في قطاع غزة الصامد، ولأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، الذين يدفعون من حريتهم ثمناً لكرامة هذا الشعب وحقوقه المشروعة. إن هذه الوقفة ليست مجرد تضامن رمزي، بل هي رسالة نضال مستمرة، تؤكد وحدة مصيرنا الوطني، وتعبر عن موقف كل فلسطيني حر في وجه العدوان والإبادة التي يتعرض لها شعبنا في غزة الحبيبة.
إن ما يجري في غزة من عدوان دموي وتطهير عرقي يُمثل جريمة مكتملة الأركان، ويستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لوقف آلة القتل والدمار. ومن هنا، نؤكد أن القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس، تبذل جهوداً جبارة في كافة المحافل الدولية، السياسية والقانونية، من أجل وقف هذه المجازر، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، ونصرة قضايانا العادلة، وفي مقدمتها حرية أسرانا، وحق شعبنا في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
إننا في محافظة الخليل، وكجزء أصيل من هذا الشعب العظيم، نُجدد عهدنا بالاستمرار في دعم صمود غزة، وإسناد نضال أسرانا، والمضي في طريق الحرية والكرامة حتى تحقيق أهدافنا الوطنية.
 وفي كلمة  أمجد النجار – مدير عام نادي الأسير الفلسطيني والمتحدث الرسمي:  اكد فيها ان ما يتعرض له شعبنا في قطاع غزة ليس فقط عدوانًا عسكريًا، بل إبادة جماعية مكتملة الأركان، تُنفّذ على مرأى ومسمع العالم، وسط صمت دولي مخزٍ. أما أسرانا في سجون الاحتلال، فإنهم يعيشون في ظروف لا تليق بالبشر، ضمن معسكرات موت حقيقية، لا سيما في معتقل 'سيديه تيمان'، وقسم العزل في 'الرملة'، و'ركيفت' وباقي السجون. الاحتلال مستمر في تطبيق قانون الطوارئ الاعتقالي الذي شرّعه المجرم إيتمار بن غفير وقيادة حكومة التطرف، وهو قانون خارج عن كل الأعراف والمواثيق الدولية.
 ,وطالب النجار بتوفير الحماية الدولية لأسرانا ولشعبنا الفلسطيني، ووجه دعوة للمجتمع  الدولي إلى التحرك العاجل لمحاسبة قادة حكومة الاحتلال في محكمة الجنايات الدولية على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب يوميًا بحق المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء والمعتقلين
وفي كلمة القوى الوطنية – ألقاها الرفيق فهمي شاهين: "إن وقفتنا اليوم هي صرخة شعب في وجه الاحتلال والعنصرية والقتل الجماعي، وهي موقف وفاء لأهلنا في غزة، ولأسرانا البواسل الذين يخوضون معركة الحرية والكرامة بأجسادهم العارية. نرفض محاولات الاحتلال تهجير أهلنا من المخيمات الفلسطينية، ونؤكد أن حق العودة ثابت لا يسقط، وأن المخيمات ستبقى عنوان النكبة والصمود حتى التحرير الكامل. غزة لن تُكسر، وأسرانا لن يُهزموا، ونحن ماضون في نضالنا الوطني من أجل الحرية والاستقلال، وسنواصل التصدي لكل مشاريع التهجير والاستيطان، ومخططات الاحتلال الرامية إلى إنهاء قضيتنا الوطنية. ندعو العالم الحر إلى كسر صمته، وندعو شعوب الأرض إلى التحرك العاجل نصرة لفلسطين، لأن ما يحدث اليوم في غزة وفي سجون الاحتلال يمثل جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس." 
وقال الناطق باسم حركة فتح ماهر النمورة: "تأتي هذه الفعالية في اليوم الوطني والعالمي نصرةً لغزة والأسرى في سجون الاحتلال، التي تنظم في أنحاء العالم كافة للتعبير عن الغضب الشديد من الاحتلال، وحرب الإبادة التي يشنها على شعبنا الفلسطيني والتي طالت كل شيء، وللتضامن أيضا مع أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، وما يتعرضون له من أبشع أشكال الإجرام وأقساها على مرأى ومسمع من العالم ومؤسسات حقوق الإنسان.
وأشار إلى أن ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال خاصة سجن "سدي تيمان"، من إعدامات وقتل وتجويع وترهيب وانتشار كبير للأمراض، تجاوز لأبسط الحقوق الإنسانية والآدمية، وفي ظل هذا الصمت الدولي فإن الاحتلال سيمضي في جرائمه.
وتخلل الوقفة الوطنية ترديد الشعارات المنددة بصمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان وأخرى مشيدة بصمود الاسرى داخل سجون الاحتلال


العودة للقائمة